وقل رب زدني علما { لنريه من آياتنا }
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
الإخوة والأخوات الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " اللهم إليك أشكو ضعف قوتي " ثم يقول " إلى من تكلني " ثم يقول " إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي "
هذه هي لحظة العبودية الخاشعة لله ، والصمود أمام المحن ، لكن الله القدير أراد أن يطلع نبيه على سلطانه العظيم فبعث إليه الملَك جبريل أمين الوحي ومعه الملك ميكائيل فأيقظاه وأكباه البراق ، وانطلقت باسم الله تطوي الأرض طياً وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرى آيات ربه الكبرى ، وكان جبريل عليه السلام يشرح للنبي ما يراه ، وهكذا إلى أن وصل إلى بيت المقدس .
وبالعظمة المفاجئة فالمسجد امتلأ بالمصلين وهم صفوة الله من خلقه الأنبياء ، بعثهم الله من مرقدهم ليكونوا في شرف استقبال النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء متمماً لرسالتهم ، ويعلن للدنيا إحترامه لهم ،
وهذا النبي الذي عاش بخُلُق السماء عُرِج به في تلك الليلة من بيت المقدس إلى السموات العلا ،والتقى في كل سماء بنبي فحيّاه إلى أن وصل إلى أبي الأنبياء إباهيم عليه السلام في السماء السابعة فقال له أبلغ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أنّ الجنة طيبة التربة ، وانها قيعان ،وغراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ،
ثم وصل إلى ما فوق السماء السابعة فتأخر جبريل وتقدم النبي ، فسمع السلام ، وتلقى الصلاة هدية الله للمسلمين ، وعاد إلى مكانه قبل طلوع الشمس ، فحدّث قومه ، فالذين آمنوا ما زادهم هذا الحدث إلاّ إيماناً ، وأما أصحاب القلوب الضعيفة فارتدوا على أعقابهم .
والله المُــوّفق
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين
وآخـــــردعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين
تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال
أختكم فــي الله