"نحن نريدها هلسا" هذا هو الشعار الذى يرفعه أغلب المنتجين والفنانين عندما يتعلق الأمر بتقديم فيلم كوميدى للجمهور فى العيد، حيث تصبح الأفلام ذات الرسالة والمضمون الذى ينتقد المجتمع ويواجه مشاكله "دمها تقيل"، إلا أن الفنان محمد عادل إمام استطاع أن يضفى عمقا على قصة فيلمه "جحيم فى الهند" الكوميدية من خلال انتقاد إهمال الحكومة للعلماء وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم فى المجتمع، من خلال مشهد جمعه بمحمد عبد الرحمن، حيث كان الضابط "آدم" محمد إمام يحاول فك أسر محمد عبد الرحمن الذى كان مختطفا من قبل جماعة إرهابية تحاول سرقة اختراعه وهو يرفض باستمرار بسبب وطنيته وإخلاصه لمصر ورغم تعذيبه الشديد لم يتنازل عن حبه لها ولكن عندما بدأ أحد الخاطفين عرض مبلغ 5 ملايين دولار عليه بدأ يضعف، وأثناء التفاوض معه اقتحم "أدم" المكان وقام بقتل جميع الخاطفين وغضب محمد عبد الرحمن منه لأنه كان يريد المال، وعندما سأله "أدم" انت بتقبض كام فى مصر كان الرد 1200 جنيه.
وسخر محمد إمام من المبالغة فى الأفلام الهندى حيث قام فى مشهد بضرب أحد الهنود بـ"البوكس" ولكن تسببت هذه الضربة فى طيران الهندى مسافة كبيرة، فقال محمد إمام "إيه المبالغة دى"، كما سخر من الذين يشبهوه بوالده النجم عادل إمام وذلك فى مشهد جمعه بالفنان حسن حسنى حيث قال له "انت شبه أبوك وبتقلده" ورد عليه "يادى النيلة والله ما بقلده، ولو عايز أقلده هقلده" وقام بتغيير ملامح وجهه ليقلد نظره والده عادل إمام الشهيرة.
الفيلم بطولة محمد إمام، وياسمين صبرى، وحسن حسنى، وبيومى فؤاد، وحمدى المرغنى، ومحمد سلام، وأحمد فتحى، وطاهر أبو ليلة، وضيوف شرف مصطفى خاطر، ومحمد عبد الرحمن، وتأليف مصطفى صقر ومحمد عز الدين ومن إخراج معتز التونى، وتخطت إيرادات الفيلم حاجز الـ16 مليون جنيه وتدور أحداثه فى إطار كوميدى حول فرقة قوات خاصة يتم تكليفها بإنقاذ السفير المصرى بدولة الهند بعد اختطافه لكن المفاجأة تحدث حينما يكتشف قائد الفرقة أن من تم استدعاؤهم لهذه المهمة ليسوا فرقة قوات خاصة، بل إحدى فرق العزف الموسيقى.