الفحص الطبى يعتبر جزءاً أساسياً من تعاقد أى نادٍ فى العالم مع أى لاعب، بل أنه الخطوة الأساسية فى مراحل إتمام الصفقة، فقد يتفق الجانبان على الماديات، ويتم الاتفاق على كل بنود التعاقد، ويقوم المتجر الخاص بالنادى بطباعة اسم اللاعب على القميص الجديد، لكن يتوقف كل شىء، بعدما تسفر الكشوفات الطبية عن نتائج سلبية، ويتوقف معها أحلام الجماهير بتألق اللاعب وكتابته للمجد مع فريقهم.

وبعد تأخر إعلان نادى ستوك سيتى الإنجليزي عن نتائج الفحوصات الطبية التى خضع لها نجم الأهلي الشاب رمضان صبحى، فى الأيام الأخيرة، تمهيداً لانتقاله إلى صفوفه، تسائل الكثير من الجماهير عن أسباب تجاهل الأمر من الطرفين، ما أدى إلى عدم الإعلان عن إتمام الصفقة بشكل رسمى إلى الآن، لذلك نرصد لكم التقرير الذى نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، والذى يقدم تعريفاً شاملاً ومنوعاً عن الفحوصات الطبية التى يخضع لها اللاعبين.

الكشف الطبى يختلف باختلاف اللاعبين

بالطبع لا تكون الكشوفات الطبية واحدة بالنسبة لكل اللاعبين، ولكنها تختلف وتتنوع، وتهدف فى الأساس لقياس مدى إمكانية اللاعب لتقديم أفضل ما لديه مع الفريق، حيث أنه ليس من المعقول أن تدفع الأندية مبالغاً طائلة، فى لاعبين لن يفيدوا فى أى شىء.

كم تبلغ مدة الكشف الطبى؟

الكشف الطبى عادة ما يتم خلال يومين ويتضمن عدداً من الاختبارات المختلفة، اللتى تُجرى تحت إشراف أطباء اللياقة البدنية والعلاج الطبيعى والطبيب الخاص بالفريق، ثم يتم نقل المعلومات التى يجمعونها إلى رئيس الجهاز الطبى لاتخاذ القرار النهائى.

مشاكل القلب تحظى باهتمام كبير

ونظراً لوقوع حالات وفاة كثيرة بين اللاعبين بسبب الأزمات القلبية المفاجئة وأبرزها مارك فيفيان فوى لاعب الكاميرون السابق، الذى توفى داخل الملعب فى كأس القارات عام 2003، إلى جانب فابريس موامبا لاعب بولتون واندررز الإنجليزي، الذى كاد يفقد حياته فى مباراة أمام توتنهام، ولكنه كُتب له عمر جديد، فقد تم الاعتناء بمشاكل القلب بشكل كبير للغاية أثناء الفحوصات الطبية للاعبين، للتأكد من أنهم لا يعانون من هذه المشاكل على الإطلاق.

وحتى بعد تعاقد الأندية مع اللاعبين الجدد فقد اعتادت الكثير من الأندية على إجراء فحص سنوى على كل اللاعبين الذين تتخطى أعمارهم الـ 24 عاماً، للكشف عن أى مشاكل فى القلب، وذلك بغرض الاطمئنان على سلامتهم، وخوفاً من تعرض أحدهم لمثل هذه الأزمات المفاجئة، ومن ثم الوفاة.

ماذا عن مشاكل الركبة والظهر؟

بعيداً عن مشاكل القلب، فهناك جزء آخر هام للغاية، وهم المشاكل المتعلقة بأوتار الركبة وعضلات الظهر والعمود الفقرى، فقد تبين فى الموسم الماضى أن هناك لاعبين كثيرين تعرضوا للإصابات فى أوتار الركبة، لذلك ينظر الأطباء فى الاستقرار الحركى للاعبين ومدى قوة الظهر ومنطقة أسفل البطن، لتحديد ما إذا كان اللاعب لديه أى مشاكل فى أوتار الركبة أما لا، حيث يقوم اللاعبون بالجلوس والوقوف أكثر من مرة والقفز بشكل متكرر.

اختبارات السرعة

وأخيراً يخضع اللاعبين لاختبار السرعة لقياس مدى لياقتهم البدنية وسرعتهم وقدرتهم على الركض فى الملعب.

هل يعنى السقوط فى الاختبارات صرف النظر عن اللاعب؟

لا يعنى سقوط اللاعب فى أحد الفحوصات الطبية امتناع النادى عن شرائه بشكل نهائى، فقد وافق أرسنال على استعارة السويدى كيم كالستروم عام 2014 رغم أنه كان يعانى من إصابة فى الظهر، ولكن هناك أندية أخرى ترفض ذلك، ومنها بنفيكا البرتغالى الذى رفض التعاقد مع النجم المصرى أحمد حسن كوكا، بسبب معاناته من بعض المشاكل فى القلب، أى أن الأمر تقديرى لإدارة النادى، الذى تقرر ما إذا كانت ستتعاقد مع هذا اللاعب أم أنها ستصرف النظر عنه وتبعد نفسها عن الشكوك.